حرب اليمن تلقي بظلال قاتمة على أمن الخليج ونفوذ الولايات المتحدة
إبراهيم القانص : الحرب ليست نزهة، وفي اليمن تحديداً تجلت هذه المقولة بوضوح لكل الأطراف التي تشن الحرب وتمولها وتشارك فيها، بدءاً من الولايات المتحدة الأمريكية، المكان الذي أعلنت منه الحرب واتُخذ قرار شنها على اليمن، ومروراً بالدول التي استخدمتها واشنطن أدوات للتنفيذ تحت مسمى "التحالف العربي"، وأبرزها السعودية والإمارات اللتان تقودان الحرب ظاهرياً، ولم يكن بيدهما قرار إشعالها ولن يكون بيدهماً أيضاً قرار وقفها. عملياً، بدأت كل الدول التي تشن الحرب على اليمن تلمس في واقعها تداعيات الحرب، وتكتشف أنها ارتكبت خطأ فادحاً وقت اتخذت القرار، وعلى أساس إمكانات اليمن المتواضعة حينها، والغرور بما تملكه تلك الدول من ترسانات عسكرية كبيرة؛ ربما ظنتها نزهة استناداً لتلك الحسابات الخاطئة من وجهات نظر محلية تابعة للتحالف، زيفت لها الواقع في اليمن الناتج عن سنوات من الصراعات، فالسعودية والإمارات أصبحتا في وضع غير آمن بعد ما وصلت الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية اليمنية إلى عمقهما الجغرافي مستهدفةً وبدقةٍ عالية منشآت حيوية ومواقع استراتيجية لم تتخيل سلطات الدولتين أنها ستكون يوماً في مرم...